responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 211
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح اللامعة
بين الخمسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية أم أين النجوم وما
صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخرصًّا وأحاديث ملفقة
ليست بنبع إذا عدت ولا غرب
عجائباً زعموا الأيام مجفلة
عنهن في صفر الأصفار أو رجب
وخوفوا الناس من دهياء مظلمة
إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
وصيروا الأبراج العليا مرتبة
ما كان منقلباً أو غير منقلب
يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
ما دار في فلك منها وفي قطب
لو بينت قط أمراً قبل موقعه
لم تخف ما حل بالأوثان والصلب1
4- ومن ذلك إجماع المنجمين في زمن الواثق بالله[2] أنه يعيش في الخلافة دهراً طويلاً، وقدروا له خمسين سنة مستقبلة من يوم نظروا ولم يعش بعد ما نظروا إلا عشرة أيام ثم توفي[3].
5- ومن ذلك إجماع المنجمين على خراب العالم، وهلاك سائر المكونات بعد مضي تسعمائة وستين سنة[4] وقد ظهر كذبهم.

1 انظر: "حكم علم النجوم": (ق13/ب) ، و"شرح ديوان أبي تمام" للخطيب التبريزي: (1/44) .
[2] هو هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، أحد الخلفاء العباسيين، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. انظر: "تاريخ الطبري": (11/24) ، و"سير أعلام النبلاء": (10/306) .
[3] انظر: "تاريخ الطبري": (11/24) ، و"البداية والنهاية": (32110-322) .
[4] انظر: "مقدمة ابن خلدون": ص337.
??
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست