responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 205
ثم جاءت جماعة أخرى في عهد الحاكم[1] بالديار المصرية، خالفوا من سبقهم، وحكموا على الأرصاد السابقة بالفساد، ووضعوا رصداً آخر سموه بالرصد الحاكمي، ثم جاءت جماعة أخرى منهم أبو الريحان البيروني حكموا بفساد أصول من تقدمهم، وذكروا كثيراً من مناقضاتهم والرد عليهم بما هو دال على فساد الصناعة نفسها حتى أن البيروني قال في ذلك: (وعند البلوغ إلى هذا الموضع من صناعة التنجيم كفاية، ومن تعداها فقد عرض نفسه وصناعته لما بلغت إليه الآن من السخرية والاستهزاء فقد جهلها المنتسبون إليها) [2]، كما حكم على فساد طرق منجمي الهند في تنجيمهم فقال: (وإنما حكيت هذا ليعلم تباين طرق قومنا وطرق الهند في أحكام النجوم، وأما طرقهم في أحداث العالم فمع طولها فهي ركيكة جداًّ) [3]، وقال أيضاً فيهم: (فليعلم أولاً أن معولهم في أكثر الأحكام على ما يشبه الزجر والفراسة ... ) [4].
ثم جاءت طائفة أخرى بعدهم منهم أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن الزرقالة[5] خالفوا الأوائل والأواخر، وحكموا على رصدهم وأحكامهم

[1] هو الحاكم بأمر الله أبو علي المنصور بن العزيز بالله نزار بن المعز العبيدي، حاكم مصر، كان جباراً عنيداً، وشيطاناً مريداً، ثير التلون في أحكامه، وأفعاله، وأقواله، جائراً، وإليه تنسب الفرقة الضالة الحاكمية، هلك سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
"الكامل" لابن الأثير: (9/314) ، و"البداية والنهاية": (11/341) ، (12/10) .
2 "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم": ص331.
3 "تحقيق ما للهند من مقولة": ص492.
[4] المصدر نفسه: ص473.
[5] هو إبراهيم بن يحيى التنجيبي النقاش، المعروف بابن الزرقالة، من منجمي الأندلس، أبصر أهل زمانه بالأرصاد والتنجيم، توفي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. "تاريخ الحكماء": ص57، و"كشف الظنون": ص870، و"الأعلام": (1/79) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست