responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 201
جميع السبل التي لها مبادئ أو أسباب أو استقصاءات إنما يلزم من قبل المعرفة بهذه، فإذا لم تعرف الكواكب على أي وجه تفعل هذه الأفاعيل أعني بذاتها أو بطريق العرض، ولم تعرف ماهيتها، وذواتها لم تكن معرفتنا بالشيء أنه يفعل على وجهة اليقين) [1]، وكقول ثابت بن قرة: (وأما علم القضاء من النجوم فقد اختلف فيه أهله اختلافاً شديداً، وخرج فيه قوم إلى ادعاء ما لا يصح ولا يصدق بما لا اتصال له بالأمور الطبيعية، حتى ادعوا في ذلك ما هو من علم الغيب، ومع هذا فلم يوجد منه إلى زماننا هذا قريب من التمام كما وجد غيره) [2]، وقول أبي نصر الفارابي: (واعلم أنك لو قبلت أوضاع المنجمين فجعلت العد نحساً، والنحس سعداً، والحار بارداً، والبارد حاراً، والذكر أنثى، والأنثى ذكراً، ثم حكمت لكانت أحكامك من جنس أحكامهم تصيب تارة وتخطئ تارة) [3].
وقال أيضاً: (من ظن أن هذه التجارب عليها وجدت دلائل هذه الكواكب وشهادتها، فليعملها إلى سائر ما وضع وليقلبها ثم ليحكم بها مقلوباً في المواليد والمسائل والتحاويل، فإن وجد بعضها يصح، وبعضاً لا يصح، على ما عليه حال ما وضع على ما وضع، فليعلم أن ذلك ظن

[1] نقل ذلك ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/175) عن كتاب "السماع الطبيعي".
[2] نقل ذلك ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/175) عن كتاب "ترتيب العلوم".
3 "مجموعة الفتاوى المصرية": (1/332) ، و"مفتاح دار السعادة": (2/175) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست