responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 194
وإلا لم يكن لها أثر في أمثالها من العالم السفلي) [1] موافقاً بقوله هذا سلفه من المشركين من قوم إبراهيم عليه السلام[2].
وكما قال ابن أبي الشكر المغربي: (أما الجنس الذي يؤثر فيه الكسوف فهو من جوهر البروج الذي يقع فيه الكسوف، إن وقع في البروج الناطقة كان الحادث في الإنسان، وإن كان في ذوات الأظلاف كان الحادث في الغنم والبقر، وإن كان في البروج المائية كان الحادث في حيوان الماء، وإن كان برج الأسد كان الحادث في السباع وأشباهها، وإن كان في البروج الأرضية كان الحادث في نبات الأرض) [3]. وهذا الأصل فاسد، ويتبين فساده بأمرين هما:
الأمر الأول: أن المتقدمين لما قسموا الفلك إلى اثني عشر قسماً أرادوا أن يميزوا بعضها عن بعض فشبهوا كل قسم من هذه الأقسام بصورة معينة، ولكن هذا الشبه لم يحدث علاقة بين هذه النجوم وما يقابلها من الكائنات الأرضية[4] بإقرار أئمتهم على ذلك. فمن أئمتهم القائلين بهذا أبو الحسين عبد الرحمن الصوفي[5]، والبيروني[6]، وابن طاووس7،

1 "سعود المطالع": (2/107) .
[2] انظر: "السر المكتوم": (ق176/أ) .
3 "رسالة الأحكام على تحاويل سني العالم": (ق 33/أ) .
4 "مفتاح دار السعادة": (2/129) .
[5] هو عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سهل الصوفي، أبو الحسين الرازي، صاحب الملك عضد الدولة، فارسي النسبة، توفي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. "تاريخ الحكماء": ص226، و"الأعلام": (3/319) .
[6] انظر: "التفهيم": ص263.
7 انظر: "فرج المهموم": ص64-65.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست