responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 188
الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته.." [1]. وما رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" [2]. فذم النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء يدل على أنه لا تأثير للكواكب ولا للأنواء في حوادث العالم السفلي[3].
أما الأدلة من المعقول فتتبين من خمسة أوجه:
الوجه الأول: أن معرفة تأثير الكواكب في هذا الكون يكون بأحد أربعة طرق: إما الخبر الصادق الصحيح من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا غير موجود، بل دلت الأدلة على انتفاء وجوده، والنهي عن اعتقاده.
وإما الحس فيشترك الناس في إدراكه وهذا منتفي وغير موجود، وإما ضرورة العقل أو نظره وهذا غير موجود أيضاً[4] وإما التجربة –وهذا ما يدعونه[5]- ويشترط في صحة التجربة أن تكون بتكرر موثوق بدوامه تضطر النفوس إلى الإقرار به، وهذا لا يمكن في القضاء بالنجوم لأن النصب الدالة على الكائنات –عندهم- لا تعود في الدرجة والدقيقة نفسها إلا بعد آلاف السنين كما ذكر ذلك البيروني[6] فقال: (إن الكواكب الثابتة

[1] سبق تخريجه: ص110.
[2] سبق تخريجه: ص109.
[3] انظر: "الأنواء في مواسم العرب": ص15.
[4] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/131) .
[5] انظر: "رسالة الأحكام على تحاويل سني العالم" لابن أبي الشكر: (ق1/أ) .
[6] هو محمد بن أحمد، أبو الريحان البيروني الخوارزمي، فيلسوف، رياضي، مؤرخ، منجم، توفي سنة أربعين وأربعمائة. انظر: "حكماء الإسلام": ص72، و"عيون الأنباء": ص459.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست