اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 132
مرات يحادثة ويعرفه أحوال الفلاسفة، وأمر الهندسة والنجوم، وغير ذلك، حتى شغف به المعتضد، وأعجب به كثيراً، ولما تولى الخلافة أقطعه ضياعاً، وقربه إليه، وأدخله في جملة من المنجمين[1]، وكانت تغلب عليه الفلسفة، وألف كتباً كثيرة في فنون من العلم كالمنطق والحساب، والهندسة، والتنجيم، والهيئة، وهو الذي أدخل رئاسة الصابئة إلى العراق، فثبتت أحوالهم، وعلت مراتبهم، وبرعوا، وبلغ ثابت بن قرة هذا مع المعتضد[2] أجل المراتب وأعلى المنازل، حتى كان يجلس بحضرته في كل وقت، ويحادثه طويلاً، ويضاحكه، ويقبل عليه دون وزرائه وخاصته، وله كتاب في طبائع الكواكب، وتأثيراتها، وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين[3]. [1] انظر: "عيون الأنباء": ص295.
وذكر ابن النديم وابن أبي أصيبعة في موضع آخر وابن القفطي: (أن محمد بن موسى ابن شاكر استصحبه لما انصرف من بلد الروم، وهو الذي وصله بالمعتضد، وأدخله في جملة المنجمين) . انظر: "الفهرست" لابن النديم: ص380، و"عيون الأنباء": ص295، و"تاريخ الحكماء": ص116.
قلت: وهذا خطأ إذ أن محمد بن موسى توفي سنة تسع وخمسين ومائة كما ذكره ابن النديم: ص379، و"المعتضد" لم يتول الخلافة إلا في سنة تسع وسبعين ومائتين. والله أعلم. [2] هو أحمد بن محمد الموفق، الملقب بناصر الدين، أحد الخلفاء العباسيين، كان شجاعاً فاضلاً، حازماً، جريئاً، أقام شعار الخلافة بعد ضعفها، ورفع منارها. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. انظر: "سير أعلام النبلاء": ص380، و"البداية والنهاية": (11/92) . [3] انظر: "الفهرست" لابن النديم: ص380، و"تاريخ الحكماء": ص116.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 132