responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 120
بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب" [1]، يحذر النبي صلى الله عليه وسلم الناس من اقتفاء أثر أهل الجاهلية بسلوك هذا المسلك.
وبعض العرب كان يصبو إلى الصابئة –الذين كانوا على دين إبراهيم- ويعتقد في الأنواء اعتقاد المنجمين في النجوم السيارة، حتى لا يتحرك ولا يسكن ولا يسافر ولا يقيم إلا بنوء من الأنواء[2]، وبعضهم كان يعظم الشمس والقمر، ويعتقد أن الكسوف والخسوف لا يحدثان إلا لموت عظيم أو لحياته فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا اعتقاد باطل، وأن الشمس والقمر خلقان مسخران[3] بقوله: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا" [4]، كما كانوا يجعلون النجوم التي ترمى بها الشياطين دلالة على الحوادث الأرضية من موت وحياة ونحو ذلك، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بنجم فاستنار. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى

[1] أخرجه البخاري: (2/86) ، كتاب الاستسقاء، ومسلم: (1/59) ، كتاب الإيمان.
[2] انظر: "الملل والنحل": (2/238) .
[3] انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم": (6/201) ، و"فتح الباري": (2/528) .
[4] متفق عليه تقدم ص 102.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست