responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 116
صلى الله عليه وسلم أجل من هذا وأعظم، قد صانه الله تعالى عن ذلك، وإنما الذي ذكر لهم هذه الأحكام المشركون عباد الأصنام والكواكب. أفلا يستحيي رجل أن يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المقام1؟
الوجه الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لأمته من تكذيبهم وكفرهم والبراءة منهم والإخبار بأنهم وما يعبدون من دون الله حصب جهنم[2].
الوجه الثالث: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحد من أهل بيته، أو أحد من صحابته مثبتاً لأحكام النجوم، عاملاً بها في حركاته وسكناته وأسفاره كما هو المعروف عن المشركين وأتباعهم حتى يكون هذا العلم مأثوراً عنهم.
من هذا تبين أن نسبة علم أحكام النجوم إلى الأنبياء، والقول بأنه من علوم النبوة كذب وهراء، لا يجوز لأحد أن يعتقده، إذ أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما بعثوا لمحق الشرك وقطع أسبابه، واعتقاد أن هذه الكواكب مدبرة لهذا العالم، أو لها تصريفاً في العالم السفلي، أو أنها علامات على الحوادث السفلية من الشرك الذي بعث الأنبياء لمحقه.

1 انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/218) .
[2] المصدر نفسه.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست