responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدع والمخالفات في الحج المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 22
يدعو إليه، ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] » ([1]) ".
وهي - أيضا - قدح في تمام بلاغ خاتم المرسلين فلسان حال أصحاب البدع قائل: إن هناك خيرا لم يدلنا عليه، وحاشاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فإنه ما ترك خيرا إلا دل أمته عليه ولا شرا إلا حذرها منه، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «لقد تركنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علما» ، وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: «تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما» [2] قال: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد عن النار إِلا وقد بين لكم» [3] . وإضافة إلى هذا القدح المشين فإن المبتدع مغتصب لحق التشريع، فمسلكه في تشريع ما لم يأذن به الله من إيجاب فعل أو استحبابه مسلك الذين اغتصبوا حق

[1] سورة الأنعام، الآية 153.
[2] رواه الطبراني. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد (8 / 264) .
[3] رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني في السلسلة (4 / 416) .
اسم الکتاب : البدع والمخالفات في الحج المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست