اسم الکتاب : البدع والمخالفات في الحج المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 15
فتركه تدينا يصير معارضة للشارع في شرع التحليل، وفي مثله قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87] [1] . فنهى عن تحريم الحلال أولا ثم أخبر بأن ذلك اعتداء لا يحبه الله [2] وذلك أن التحليل والتحريم من التشريع، وهو من حق الله لا الناس. وفي مثل هذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ". . «فمن رغب عن سنتي فليس مني» [3] .
وقال الشاطبي - رحمه الله -: " كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه " [4] .
[رابعا انقسامها باعتبار ما تقع فيه] رابعا: انقسامها باعتبار ما تقع فيه وتنقسم بهذا الاعتبار إلى اعتقادية وعملية [5] . فالعملية: كون البدعة تكون عملا من أعمال الجوارح [1] سورة المائدة الآية 87. [2] الاعتصام (1 / 43 - 49) بتصرف. [3] صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح (ح 5063) - فتح الباري (9 / 6) . [4] الاعتصام (1 / 44) . [5] الإبداع في مضار الابتداع، على محفوظ (53، 54) .
اسم الکتاب : البدع والمخالفات في الحج المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 15