responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 93
الكيمياء والليمياء "السحر" والهيمياء "إخضاع الروح" والسيمياء "خداع البصر" والريمياء "الشعوذة والحيل".
يقول الأستاذ "هوكينغ" في مقالة عن حضارة العرب ومستقبلها عن أسباب جمود الفكر العربي بعد هذه النهضة "إن أسباب الانطلاقة هي الجوع[1]، الحضارة، الإنشاء العالمي، التعاون المثمر الصادق بين مختلف الذهنيات، والعقل العربي الواسع الفعال". ثم يتساءل "هل لتلك العوامل أن تعود يوما؟ " ويجيب بأن "الأمة العربية ذات فعالية وطاقة حيوية وذاتية، يدل عليهما عدم مقدرة الحضارة الرومانية أن تطغى على هاتين المزيتين، بل هو طغى على جميع البلاد التي انتشرت فيها ثقافته وشريعته ولسانه وتعليمه، فامتزج بالإسلامية امتزاجا لم تستطع المدنية الرومانية العظيمة أن تفعل مثله" ثم يقول مؤكدا: "وسوف نرى عندما تزول اللفحة المحرقة التي أصابت العرب وخدرت نفوسهم أن العناصر المقومة لذاتيتهم وعلومهم ومدنيتهم كالثروة والاستعداد النفسي والشجاعة الفكرية والشروع بالعمل والاختبار الاجتماعي، سوف تعود إليهم ومن الممكن أن نعجل بعودتهم إليهم، فالعرب شعب لا يرقد طويلا بل يستيقظ ويعمل ويقدم نجاحا حيث وجد أفراده في "نياغارا" أو "شيكاغو" أو "نيويورك" أو "جاوة" أو "مانشستر" أو "اليابان" أو "أستراليا" إنهم يتعلمون العلم ويحبون الأدب والفن والفلسفة ويشتغلون في الصناعة والتجارة والزراعة ولهم والزراعة ولهم في كلها كل مقام وأثر مرموق"[2].
ونقول: إن الغرب لم يتحرر من ماضيه في القرون الوسطى إلا عن طريق العلم وعن طريق التضحية لأجل العلم، يجب أن نتعلم ونفكر بذهنية علمية، ونتبع أساليب الغرب في البحث والكشف، واستقصاء الحقائق "التي ورثوها عن أجدادنا العلماء" وأن نطبق دساتير العلم ومبادئه في كل عمل ومشروع من مشاريع حياتنا، إن ما يلزمنا هو العلم ونشر العلم.

[1] الفقر الطبيعي.
[2] عبد الرحمن كيالي: "ثقافة الأطباء العلماء" مجلة المعرفة، 7/ 6-14، دمشق "أيلول 1962".
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست