اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري الجزء : 1 صفحة : 378
يتميز بوجود ذاكرة أو وحدة تخزين للمعلومات وبأنه سريع وحساس ودقيق ومنظم للمعلومات ومجالات الموضوعية متعددة، كذلك خدماته المكتبية، ولقد اعتمدته المكتبات الكبيرة حاليا في خدماتها للقراء وتنظيم ومعالجة عدة عمليات فنية للخدمة المكتبية، كالتزويد والفهرسة والتصنيف والتكشيف والأدلة والمكتشفات والحصول على قوائم معينة للمؤلفين[1].
ومن وسائل التكشيف الآلي المكنز "Thesaurus" وهو أداة التحليل الموضوعي يستخدم في تخزين المعلومات بترجمة ونقل مفاهيم الوثائق إلى المصطلحات المستخدمة في النظام من المكنز ويستخدم أيضا في استرجاع المعلومات بترجمة ونقل مصطلحات طلب المستفيد إلى لغة النظام بالاعتماد على المكنز.
تعود كلمة مكنز في اللغة العربية إلى كلمة كنز، وعودة إلى التراث العربي الإسلامي نجد أن ابن السكيت أبو يوسف يعقوب بن إسحاق "ت 244هـ/ 858م" قد استعملها في معجمه "كنز الحفاظ في كتاب تهذيب الألفاظ" المرتب في أبواب موضوعية، ونجد معجم "المخصص" لابن سيدة الأندلسي ت" 459هـ/ 1066م" قد بوب بنسق موضوعي، بينما استعماله الحديث يعود إلى الستينات وأوائل السبعينات.
أما الكلمة باللغة الأجنبية فمأخوذة من اللغة اللاتينية "Treasury" أي الخزانة أو من "strorehous" أي المستودع، أي خزانة المعرفة أو مستودعها، واستخدمت لأول مرة في عام "1294م" أي أنها وردت في التراث العربي قبل "436" سنة ثم ظهرت في القرن "السادس عشر" في عناوين المعاجم اللاتينية والإغريقية، وأوسعها انتشارا مكنز بترماك روجيه "P. M. Roget" بعنوان مكنز الكلمات والعبارات الإنكليزية في عام "1852" وأول استخدام للكلمة "Thesaurus" لأغراض استرجاع المعلومات في اللغات الأجنبية كان عام "1957". [1] J. P. Dickinson, "Science and Scientific research in modern Society". op cit p 98.
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري الجزء : 1 صفحة : 378