responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 287
الفصل العاشر: الأساليب الرياضية الحديثة في البحث العلمي-النماذج
مدخل
...
الفصل العاشر: الأساليب الرياضية الحديثة في البحث العلمي؛ النماذج "Models"
تمهيد:
منذ القرن "الثامن عشر وحتى القرن العشرين" كانت فكرة النماذج أو النظائر موجودة في تاريخ العلوم، فقد تحدث علماء الذرة في القرن "التاسع عشر" عن الذرة، كما لو كانوا شهود عيان على حقيقتها وفحواها، ثم تبين لمن بعدهم أن ما قالوه عنها ليس صحيحا، وما صح منه لم يكن دقيقا، وفي سنة "1923" أعطى نيلزبور "Nels Bore" وصفا لذرة الإيدروجين، وهو يدرك حدود معرفته وتصورها، فسمى الوصف الذي قدمه نموذجا1 "Model" للذرة وعندها تنبهت الأذهان إلى أن ما ذكره "بور" إنما هو الوصف الملائم للعلم الإنساني، وأن معارفنا هي نماذج، وأن النموذج ليس هو الأصل، لكنه يشبه الأصل، يتيح للباحث فرضا يقابله بالواقع، قد ينهض على أساس من النظريات أو القوانين أو المعادلات التي تمثل خطوة تتيح للإنسان اختبار مدى صحته واستنباط النظرات أو التعميمات أو مبادئ عامة.

1 تستعمل كلمة موديل "Model" عندما تكون حاجة للتبسيط، لذلك قلما تستخدم في علم الفيزياء أو الكيمياء، بينما هي واسعة الانتشار في العلوم الرياضية والبيولوجية والاجتماعية، وفي البحوث ذات الصفة الإجرائية، أي أنها تستخدم حينما يكون هناك منظومة معقدة من الوقائع تمت ملاحظتها، أو الوقوف عليها، وبالإمكان التعبير عن بنية تفسيرية بصورة رياضية دقيقة مع الحفاظ على الواقع المشاهد.
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست