responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 233
المبحث الخامس: أسلوب البحث التجريبي
هناك أسلوبان متمايزان هما: الأسلوب الكيفي والأسلوب الكمي، ويمكن في بعض البحوث ونظرا لاعتبارات تتعلق بها وبظروفها الجمع بين الأسلوبين، كي تتم الفائدة بالحصول على ميزة كل منهما، وكما أنه من الخطأ اعتبار الاتجاه منهجا، كما يخلط بعض الباحثين الغربيين، فكذلك من الخطأ عد الأسلوب "Stule" منهجا كما هو شائع بينهم ولئن كان عذرهم أن لديهم اصطلاحا واحدا "Methodus" أي منهج باللغة اللاتينية، الذي أخذوا منه اصطلاحتهم بلغاتهم وكان من الممكن استعمال كلمة "Style" أي أسلوب الكم والكيف.
يعني الأسلوب الكيفي في البحث العلمي في إطار المنهج التجريبي، التركيز في معالجة التجارب الواقعة عن الأحداث الجارية، سواء في الماضي أو الحاضر، على ما يدركه الباحث منها ويفهمه، ويستطيع تصنيفه، ولمسح العلاقات التي يمكن ملاحظتها ملاحظة عقلية، وهذا الأسلوب هو الذي اعتمد عليه كبار النظريين في العلوم الاجتماعية، وهدوا به إلى صياغة نظريات ووضع قوانين اجتماعية، استقرءوها من العديد من الوقائع والأحداث التي وقعت في الماضي أو الحاضر، في شكل تجارب طبيعية، وقد يكون وقوعها في مجتمع واحد، أو في عدة مجتمعات، وهنا يصبح مجال البحث واسعا مكانا وزمانا، حيث يأخذ الباحث ما يتعلق ببحثه من بيانات بالقدر الذي يكفيه إدراكا وفهما واستدلالا واستنتاجا، وهذه العملة الفكرية تبين مدى صعوبة الأسلوب الكيفي.
لابن خلدون في مقدمته ثلاثة فصول في الإدراك البشري من الناحيتين النظرية والعملية ثالثها "في العقل التجريبي وكيفية حدوثه" وأفكاره عظيمة لمن يرغب في التعمق في المنهج التجربي، ويرى بالإضافة إلى ذلك أن أفعال البشر هي نتيجة تجربة في التعامل.

اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست