اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 61
وهي في عرف الشرع اسم لمن صان نفسه عما يضره في الآخرة، ولها ثلاثُ مراتب:
الأولى: التقوى عن العذاب المخلد بالتبري عن الشرك، وعليه قوله: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [1].
والثانية: التجنب عما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قومٍ، وهو المتعارف باسم التقوى في الشرع وهو المعني بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ [أَهْلَ] الْقُرَىءَامَنُوا وَاتَّقَوا} [2].
والثالثة: أن يتنزه عما يشغل سره عن الحق ويقبل لله بشراشره[3]، وهو التقوى الحقيقي المطلوب بقوله: {اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ} "[4] انتهى.
والشراشر بالشين المعجمة والراء المهملة مكررتين بينهما ألف هي النفس هنا[5].
وهذا التقسيم اصطلاحيٌّ ليس عليه دليلٌ من لغةٍ ولا شرعٍ، وكلمة التقوى هي لا إله إلا الله كما في التفاسير الأثرية، والضمير في {أَلْزَمَهُمْ} له صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابِهِ، وهذه هي كلمة التقوى لكلِّ مؤمن. قال ابن عباس: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} وهي: "شهادة أن لا إله إلا الله وهي رأسُ كلِّ تقوى"[6] حتى رأس الثلاثة الأقسام وغيرها. [1] سورة الفتح، الآية 26. [2] سورة الأعراف، الآية 96. وما بين المعكوفين ساقط من (أ) . [3] في (ب) : "وتبتل لله شراره". [4] تفسير البيضاوي (1/16) . [5] انظر: القاموس المحيط (ص:532) . [6] رواه ابن جرير في تفسيره (13/105) .
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 61