اسم الکتاب : الإنجاد في أبواب الجهاد المؤلف : ابن المناصف الجزء : 1 صفحة : 18
وغيره [1] : معناه: «جاهد الكفار بالسَّيف، والمنافقين باللسان» .
وبسْط الكلام في ذلك، وفي الكفّ عن قتل المنافقين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقتضي مأخذاً واسعاً غير ما قُصد له في هذا الباب.
الثالث: جهاد باليد، وهو أنواع:
منه ما يرجع إلى إقامة الحدود، ونحوها من التعزيرات، وذلك إنما يجب على الولاة والحُكَّام، ومنه: مايدخل في باب تغيير المناكر، وذلك يجب حيث لا يُغني التغيير بالقول، وعلى الشروط التي قدَّمنا في حق القائم في ذلك، والقيام فيه بحسب الأحوال، وتدريج الانتقال.
ومنه: قتال الكفار، والغزو. ويقتضي أنَّ لفظ الجهاد إذا أُطلق، إنما يُحمل على هذا النوع بخاصَّة، وهو الذي نُصِبَ له هذا المجموع، فَلنأْخُذ في ذلك على حسب ما يرزقنا الله فيه من الإمداد بالمعونة والتوفيق، لا ربَّ غيره.
= وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة» .
فالأثر صحيح عن ابن عباس -رضي الله عنه-. انظر: تفسير ابن عباس المسمى «صحيفة علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس» (ص 268/ رقم 582) ، «فتح الباري» (8/438-439) .
وابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج: ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل كما في «التقريب» (4193) .
وقال العلائي في «جامع التحصيل» (229/ رقم 472) : ذكر ابن المديني أنه لم يَلقَ أحداً من الصحابة. [1] كقتادة والضحاك والحسن البصري. أخرجه عنهم: ابن جرير في «التفسير» (6/183-184) ، وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» (6/240) إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، عن قتادة.
وأخرج ابن جرير (10/183) وابن أبي حاتم (6/184/رقم 10300) في «تفسيريهما» ، وابن المبارك في «الزهد» (1377) ، والطبراني -كما في «مجمع الزوائد» (7/276) -، وابن أبي الدنيا في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (رقم 109) ، وعبد الغني المقدسي في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (18) ، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه في «تفاسيرهم» -كما في «الدر المنثور» (6/ 239) - بأسانيد ضعيفة نحوه عن ابن مسعود -رضي الله عنه-. وانظر: «الكشف والبيان» (5/69) .
اسم الکتاب : الإنجاد في أبواب الجهاد المؤلف : ابن المناصف الجزء : 1 صفحة : 18