اسم الکتاب : الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ المؤلف : آل سعود، محمد بن سعد الجزء : 1 صفحة : 137
المبحث الثاني: حدود المسجد الحرام
قال صلى الله عليه وسلم لقريش: "قفوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم" [1].
وعن أبي ذرٍ قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟، قال: "المسجد الحرام".
قلت: ثم أَيّ؟.
قال: "المسجد الأقصى".
قلت: كم بينهما؟.
قال: "أربعون سنة، ثم أين أدركتك الصلاة بَعْدُ فصلَّ فإن الفضل فيه" [2].
قال المحب الطبري:
"إعلم أن المسجد الحرام كان صغيراً، ولم يكن عليه جدار، وإنما كانت الدور محدقة به، وبين الدور أبواب يدخل الناس من كل ناحية، فضاق على الناس المسجد فاشترى عمر بن الخطاب دوراً فهدمها، وأدخلها فيه، ثم أحاط [1] أخرجه أبو داود في سننه من كتاب المناسك باب موضع الوقوف بعرفة، والترمذي في الحج باب في الوقوف بعرفات والدعاء بها، وقال: حديث حسن، وابن ماجه في الحج باب الموقف بعرفات، ومسند الإمام أحمد (4 /137) وجامع الأصول حديث (1522) قال الإمام الخطابي في معالم السنن (2/47) ، المشاعر: المعالم، وأصله من قولك: شعرت بالشيء "أي" علمته، وليت شعري ما فعل فلان، أي: ليت علمي بلغه، وأحاط به، وقال الأزهري (5/43) في تهذيب اللغة: "الحرم قد ضُرب على حدوده بالمنار القديمة التي بيَّن خليل الله ـ عليه السلام ـ مشاعِرها، وكانت قريش تعرفها في الجاهلية والإسلام لأنهم كانوا سكان الحرم، ويعلمون أن ما دون المنار إلى مكة من الحرم، وما وراءها ليس من الحرم". [2] أخرجه مسلم في صحيحه من كتاب المساجد الباب الأول، والإمام أحمد في مسنده (5/15.،156،157،16) .
اسم الکتاب : الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ المؤلف : آل سعود، محمد بن سعد الجزء : 1 صفحة : 137