اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 80
وذكر ابن الكلبي[1] أنه كان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونه فإذا أراد أحدهم السفر، كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، وإذا قدم من سفر كان أول ما يصنع إذا دخل أن يتمسح به أيضاً[2].
وكان من ضمن هذه الأصنام ما حكاه الله تعالى عن قوم نوح وعبادتهم للأصنام كما في قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً} [3]. فكانت هذه الأصنام موجودة لدى العرب.
فكان ود: لكلب بن دبره من قضاعة واتخذه بدومة الجندل.
وكان سواع: لهذيل، وكان موضعه برهاط[4] من أرض ينبع.
وكان يغوث: لأنعم من طي، وكان بأكمة يقال لها مذحج[5]. تعبده مذحج ومن والاها.
وكان يعوق: لهمدان وخولان ومن والاها من قبائل، وكان في موضع خيوان[6]. [1] هو: محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النظر الكوفي، النسابة المفسر الأخباري متهم بالكذب ورمي بالرفض، وكانت وفاته 146هـ. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي (3/556) ، وتقريب التهذيب لابن حجر (479) . [2] الأصنام لابن الكلبي (32) ، والسيرة لابن هشام (1/83) . [3] سورة نوح الآيات رقم (21-24) . [4] رهاط، بضم أوله وآخره طاء مهملة: موضع على ثلاث ليال من مكة. انظر: معجم البلدان لياقوت (3/107-108) . [5] مذحج، بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الحاء المهملة: قرية باليمن. انظر: معجم البلدان لياقوت (5/89) . [6] خيوان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون: قرية باليمن. انظر: معجم البلدان لياقوت (2/445) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 80