responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 407
مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة " [1].
فهذا هو الأصل في غدير خم وما حصل فيه، ولكن الرافضة زادوا فيه وبدلوا لتحقيق مطلبهم وغايتهم التي يزعمون وأكثروا الروايات المكذوبة في ذلك خلفاً عن سلف، وفي ذلك يقول الألوسي [2]: " فهو من عمدة أدلتهم على خلافة الأمير كرم الله وجهه، وقد زادوا فيه إتماماً لغرضهم زيادات منكرة وصنعوا في خلالها كلمات مزورة " [3].
وبهذا يعلم أن جعل اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عيداً وموسماً من المواسم التي يحتفل بها، ويفرح بقدومها، بدعة باطلة، وعيد محدث، لا أصل له في دين الله، إنما هو من وضع الرافضة للاستدلال به على إثبات الوصية والإمامة لعلي رضي الله عنه والأئمة من بعده، كما في زعمهم. ولا يستغرب من الرافضة أن يأتوا بمثل هذا العيد فالكذب سجية لهم ودين يعتقدونه.

[1] سنن ابن ماجه المقدمة (1/43) ، حديث (116) ، وسنن الترمذي، كتاب المناقب، باب في مناقب علي رضي الله عنه (5/633) ، حديث (3713) ، وقد اقتصر على قوله صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وقال: حديث حسن صحيح. ومسند الإمام أحمد (4/281) ، واللفظ له، وصححه الألباني كما في صحيح ابن ماجه (1/26) ، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة له (4/343-344) .
[2] محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي شهاب الدين أبو الثناء، مفسر محدث أديب، ولد في بغداد (1217هـ) ، وكانت وفاته فيها سنة (1270هـ) . انظر الأعلام (7/176) .
[3] روح المعاني للألوسي (6/193) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست