اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 379
والذي يطلب فيه إبدال الشقاوة التي كتبت على الشخص سعادة، والحرمان عطاء والإفقار غنى.
وهو " الله يا ذا المنّ ولا يمنّ عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين.. الخ. ويكون ذلك بعد صلاة المغرب من تلك الليلة عقب قراءة سورة يس " ثلاثة مرات الأولى بنية طول العمر، والثانية بنية دفع البلاء، والثالثة بنية الاستغناء عن الناس" [1].
كما يكون أحياء هذه الليلة بذكر الآيات الست من أول سورة الدخان وتفسيرها تبياناً لفضلها [2].
معتقدين أن هذا العمل من الشعائر الدينية وأنه من مزايا هذه الليلة وخصائصها حتى اهتموا به أكثر من اهتمامهم بالواجبات، والسنن فتراهم يسارعون إلى المسجد قبل الغروب في هذه الليلة، ومنهم تاركو الصلاة، معتقدين انه يجبر كل تقصير سابق عليه، وأنه يطيل العمر لذلك يتشأمون من فواته [3]. مما نتج عن ذلك كثير من الفتن والمنكرات بسبب الاختلاط في تلك الاجتماعات.
وبهذا يتبين لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة، أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام وإعداد الطعام وإظهار الزينة وغير ذلك بدعة منكرة محدثة في الإسلام. [1] دلائل الخيرات للجزولي (239-241) . [2] فضل النصف من شعبان لحسين مخلوف (10/204) . [3] الإبداع لعلي محفوظ (290) وانظر: بلوغ الأماني لأحمد عبد الرحمن البنا (10/204) ، وصراع بين الحق والباطل لسعد، صادق (191) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 379