اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 312
مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله تعالى إياه، رحمة للعالمين، وتشريفاً لأمته كما كان يصلي على نفسه؛ لذلك فيستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده باجتماع الإخوان، وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات [1].
- الجواب على هذه الشبهة:
إن هذه الشبهة ساقطة ومردودة؛ وذلك لعدم ثبوت هذا الحديث. قال الإمام أحمد عنه: بأنه منكر [2]. وقال النووي: حديث باطل [3]. وقال ابن حجر: لا يثبت [4].
- الشبهة الثالثة:
ما نقله السيوطي عن الحافظ شمس الدين الجزري [5] وأنه قال في كتابه المسمى "عرف التعريف بالمولد الشريف " ما نصه: وقد رُؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة [1] حسن المقصد في عمل المولد للسيوطي (64-65) . [2] انظر: تحفة المودود لابن القيم (51) . [3] المجموع للنووي (8/330) . [4] فتح الباري (9/595) ، والتلخيص الحبير (4/147) . [5] هو: محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف أبو الخير شمس الدين الدمشقي الشهير بالجزري، فقيه شافعي من حفاظ الحديث، ولد سنة (751هـ-) وكانت وفاته (833هـ) . انظر: شذرات الذهب (7/204-206) ، والأعلام للزركلي (7/45) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 312