اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 247
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى" [1].
وفي ذلك يقول ابن القيم: " وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جماعة، والسنة أنه لا يفعل شيء من ذلك " [2].
وقال الصنعاني: " وهو دليل على عدم شرعيتهما في صلاة العيد فإنهما بدعة " [3].
7 - ومنها: اشتغالهم عقب الصلاة بزيارة القبور [4] قبل العودة إلى أهليهم، وقد كان صلى الله عليه وسلم يذهب من طريق ويرجع من آخر. فعن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " [5].
ولم يثبت أن زار قبراً في ذهابه أو إيابه مع وقوع المقابر في طريقه [6]، بل قال في عيد الأضحى: "إن أول ما نبدأ من يومنا أن نصلي ثم ننحر، فمن فعل فقد أصاب السنة" [7]. [1] المصدر السابق (2/604) ، حديث (886) . [2] زاد المعاد لابن القيم (1/442) . [3] سبل السلام للصنعاني (2/495) . [4] زيارة القبور سنة لقوله صلى الله عليه وسلم: "نهيتكم عن زيارة القبور فزورها". انظر: صحيح مسلم، كتاب الجنائز (2/672) ، حديث (977) . أما تخصيص الزيارة في أيام الأعياد فلا دليل عليه. [5] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب العيدين، باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد (2/472) ، حديث (986) . [6] الإبداع في مضار الابتداع لعلي محفوظ (263) . [7] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب العيدين، باب سنة العيدين لأهل السلام (2/445) ، حديث (951) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 247