responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 145
يوبيلاً فضياً، وما يمر خمسون سنة إلا ويتخذون بهذه المناسبة عيداً، إنها السنن!.
ولم تقتصر المشاركة على هذا الحد، بل شاركهم بعض جهال المسلمين في احتفالاتهم التي يقيمونها في كنائسهم ودياراتهم[1] التي يزعمون قدسيتها، ومنها دير الخوات وهو يقع بعكبرا[2].
ويكون عيده الأحد الأول من الصوم وفي ذلك يقول الشابشتي[3]: " ويجتمع إليه من قرب منه من النصارى والمسلمين، فيعيد هؤلاء ويتنزه هؤلاء، وفي هذا العيد ليلة الماشوش[4] وهي ليلة يختلط فيها النساء بالرجال، فلا يرد أحد يده عن شيء، ولا يرد أحد أحداً عن شيء، وهو من معادن الشراب ومنازل القصف، ومواطن اللهو"[5].
قلت: وهذا هو حال أعياد النصارى وسائر أعياد الكفار عموماً، فمبناها على مثل هذه الليلة الساقطة، وما دعي أولئك إلى المشاركة إلا الخضوع

[1] الديرخان النصارى، وهو كنيسة منقطعة عن العمارة تنقطع فيها رهبان النصارى لتعبدهم، وهي نحو المنارة ينقطعون فيها عن الوصول إليهم والدخول عليهم. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (16/105) ، ومعجم البلدان (2/495) ، والقاموس المحيط (506) .
[2] بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الباء الموحدة اسم بليدة بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. انظر: معجم البلدان لياقوت (4/142) .
[3] هو: علي بن محمد الشابشتي أبو الحسن الندماء، اتصل بالعزيز صاحب مصر فولاه خزينة كتبه واتخذه نديماً وسميراً، توفي سنة (388هـ) . انظر: الأعلام (4/325) .
[4] جاء في اللغة: المش، بمعنى الخلط. انظر: القاموس (781) ، ولسان العرب (6/347) ، مادة (مشش) .
[5] الديارات للشابشتي (93) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست