اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 137
[2] ـ الاحتفال بأول العام:
وفيه كان يقوم الخليفة بتفريق ما أعد لهذه المناسبة من الدنانير والمأكولات التي تعم الجميع وتعرف برسوم الركوب[1].
وهذا الاحتفال هو أحد أعياد العرب في الجاهلية، حيث كانوا يحتفلون في أول العام في المحرم ويعظمون رؤساءهم فيه، كما يفعله الفرس أيضاً[2].
وللأسف أن هذه البلوى سرت إلى بعض المسلمين إلى يومنا هذا، حيث تحتفل بعض الدول الإسلامية بهذه المناسبة، فتعطل الأعمال احتفالاً بتوديع عام ماض واستقبال عام جديد. وسيأتي زيادة تفصيل ذلك في الأعياد والمواسم المحدثة.
3 ـ الاحتفال بعيدي النيروز والمهرجان:
وهما أعظم أعياد المجوس كما تقدم[3]، وكانت الدولة الفاطمية تحتفل بذلك ومن عادتها فيه أن تعطل الأسواق ويقل سعى الناس في الطرقات، وتفرق فيه الكسوة لرجال أهل الدولة أولادهم ونسائهم[4].
وقد شاركهم بعض المسلمين في هذا الاحتفال فتراشوا بالماء على عادة الفرس فيه، حتى أصبح هذا العيد مجمعاً للمنكرات وفعل الفواحش من شرب الخمور والفسوق[5]. [1] المخطط للمقريزي (10/490) . [2] انظر: الأعياد الزمانية عند العرب في الجاهلية من هذا البحث، ص (88) . [3] انظر: أعياد المجوس في هذا البحث، ص (67) . [4] انظر: المخطط للمقريزي (1/490/493) . [5] انظر: المدخل لابن الحاج (2/50ـ54) ، وتنبيه الغافلين لابن النحاس (308) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم الجزء : 1 صفحة : 137