responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 108
أي لا تسلك طريق الذين يفسدون في الأرض بمعصيتهم ربهم، ومعونتهم أهل المعاصي على عصيانهم، ولكن اسلك سبيل المطيعين[1].
ففي هذه الآيات المتقدمة دلالة على النهي عن التشبه بالكفار في أي حال وأي موضع، وان كل ذلك يدل على أن جنس مخالفتهم وترك مشابهتهم أمر واجب.
ثانياً: من السنة:
1 ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" [2]. وهذا الحديث يعتبر أصلاً من أصول هذه المسألة. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيه: إسناده جيد.
وأقل أحواله: أنه يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان في ظاهره يقتضي كفر المتشبه به، كما في قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم} 34.
وقال ابن رجب[5]: هذا يدل على أمرين:

[1] تفسير القرطبي (9/48) . وانظر: تفسير البغوي (3/195) .
[2] سنن أبي داود كتاب اللباس باب من ليس الشهرة (4/44) ، رقم (4031) ، ومسند الإمام أحمد (2/50،92) ، ومشكل الآثار للطحاوي (1/88) ، ورواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع الزوائد للهيثمي، باب من تشبه بقوم فهو منهم (1/27) ، وقال ابن حجر في الفتح (6/98) ، سنده حسن، وصححه الألباني كما في إرواء الغليل (5/109) .
3 سورة المائدة، آية (51) .
4 اقتضاء الصراط المستقيم (1/236-237) .
[5] هو: عبد الرحمن بن أحمد بن رجب السلامي البغدادي، ثم الدمشقي الحنبلي أبو الفرج، حافظ للحديث، من العلماء، ولد في بعداد سنة 736هـ وتوفي في دمشق 795هـ، انظر ترجمته: شذرات الذهب (6/1339) ، والدرر الكامنة (2/321) ، والبدر الطالع (1/328) .
اسم الکتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين المؤلف : السحيمي، سليمان بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست