اسم الکتاب : الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول المؤلف : محمد شوقى الفنجرى الجزء : 1 صفحة : 110
بأعلاهم"[1]، ولكن القدر لم يمهله وخلفه سيدنا عثمان بن عفان.
وقد تفجرت المشكلة الاقتصادية بصورة عنيفة، مما دعا الصحابي أبا ذر الغفاري إلى التصدي للوضع والمناداة باسم الإسلام بأنه لا يجوز لمسلم أن يمتلك أكثر من حاجته وما زاد فيجب إنفاقه كله في سبيل الله[2].
ولعله من أهم أسباب تفكك الدولة الإسلامية، تلك السياسة التي جرى عليها متأخرو خلفاء بني أمية، من حيث استئثارهم دون سائر المسلمين بكثير من الثروة، واتجاههم في معيشتهم إلى البذخ والترف. وزاد الأمر سوءًا، أن بدأ يضعف التكافل التلقائي للمجتمع الإسلامي بضعف الوازع الديني عن تعاليم الإسلام. [1] انظر ابن الجوزي، سيرة عمر بن الخطاب، مرجع سابق، ص58، 154,
- وانظر أيضًا الدكتور سلمان محمد الطماوي، عمر بن الخطاب وأصول السياسة والإدراة الحديثة، الطبعة الأولى سنة 1969، لناشره دار الفكر العربي بالقاهرة وكذا الدكتور محمد حسنين هيكل، الفاروق عمر، ص35. [2] انظر تقويمنا لرأي الصحابي أبي ذر الغفاري في كتابنا الأول من سلسلة الاقتصاد الإسلامي، والمعنون السياسة الاقتصادية الإسلامية، ص46، 47.
اسم الکتاب : الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول المؤلف : محمد شوقى الفنجرى الجزء : 1 صفحة : 110