اسم الکتاب : اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية المؤلف : الأحمدي، عبد العزيز بن مبروك الجزء : 1 صفحة : 52
وقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [1].
فهذه الآيات قطعية الدلالة على وجوب الجهاد، لأنها واردة بصيغة الأمر، والأصل في الأمر هو الوجوب[2].
قال الشوكاني: "وظاهر الأمر في هذه الآيات هو الوجوب"[3].
وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [4].
قالوا: بأن معنى كتب عليكم القتال في الآية أي فرض عليكم القتال، كقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [5] أي فرض عليكم، وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصَاصُ} [6] أي فرض عليكم[7].
أما دليلهم من السنة:
فحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" [8]. [1] التوبة: 29. [2] آثار الحرب ص 85. [3] انظر: نيل الأوطار 7 /212. [4] البقرة: 216. [5] البقرة: 183. [6] البقرة: 178. [7] التفسير الكبير 3/6-27، وآثار الحرب ص 86. [8] سبق تخريجه ص 40.
اسم الکتاب : اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية المؤلف : الأحمدي، عبد العزيز بن مبروك الجزء : 1 صفحة : 52