responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 56
وقال: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة" [2] وقال: "الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد" [3] وقال: "الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم والذئب إنما يأخذ القاصية والنائية من الغنم" [4].
فالواجب على المسلم إذا صار ف بمدينة من مدائن المسلمين أن يصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم, وإن رأى بعضهم ضالا أو غاويا وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك, وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها, وإذا كان قادرا على أن يولي في إمامة المسلمين الأفضل ولاه, وإن قدر أن يمنع من يظهر البدع والفجور منعه, وإن لم يقدر على ذلك فالصلاة خلف الأعلم بكتاب الله وسنة نبيه الأسبق إلى طاعة الله ورسوله أفضل, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله فإن كانوا في القرآن سواء فأعلمهم بالسنة, فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة, فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا" 5.

1-الآية159 الأنعام.
2- الترمذي: كتاب الفتن/ باب ما جاء من لزوم الجماعة وقال حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من هذا الوجه بلفظ: إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة ويد الله على الجماعة. وأخرجه من طريق ابن عباس بلفظ (يد الله مع الجماعة) وقال: غريب.
والحديث فيه سليمان بن سفيان المديني وهو ضعيف.
3- أحمد والترمذي من حديث ابن عمر عن عمر وهو جزء من خطبة عمر بالجابية.
الترمذي: كتاب الفتن/ باب ما جاء من لزوم الجماعة. وقال: حسن صحيح.
أحمد: (1/18) وقال الأستاذ أحمد شاكر في تعليقه: إسناده صحيح.
4- أحمد والطبراني في الكبير عن معاذ. ورجال أحمد ثقاة إلا أن العلاء بن زياد قيل لم يسمع من معاذ (مجمع الزوائد) .
5- أخرجه مسلم في صحييحه: كتاب الصلاة/ باب من أحق بالإمامة من حديث أبي مسعود الأنصاري.
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست