responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 33
الجمع بين نصوص الوعيد:1
وسئل عن النساء اللاتي يتعممن بالعمائم الكبار, لا يرين الجنة, ولا يشممن رائحتها, وقد روي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة" [2].
فأجاب: قد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صنفان من أهل النار من أمتي لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات, مائلات مميلات, على رؤوسهن كأسنمة البخت, لا يدخلن الجنة, ولا يجدن ريحها. ورجال معهم سياط مثقل أذناب البقر, يضربون بها عباد الله" [3] ومن زعم أن هذا الحديث ليس بصحيح بما فيه من الوعيد الشديد, فإنه جاهل ضال عن الشرع يستحق العقوبة التي تردعه, وأمثاله من الجهال الذين يتعرضون على الأحاديث

1-ص 646 ج 11 مجموع الفتاوى.
2- متفق عليه. البخاري كتاب اللباس/باب الثياب البيض. وفي مسلم كتاب الإيمان /باب من مات لا يشرك بالله شيئا يدخل الجنة.
3- مسلم كتابي اللباس/ باب النساء الكاسيات العاريات ولفظه: "صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط ... الحديث". (17/302 الفتح الرابني) .
مذهب أحمد وغيره, وهو ضعيف والأول أجود وهؤلاء يقولون: سقط الحد لكونه رجع عن الإقرار, ويقولون رجوعه عن الإقرار مقبول, وهو ضعيف, بل فرق بين من أقر تائبا ومن أقر غير تائب, فإسقاط العقوبة بالتوبة –كما دلت عليها النصوص- أولى من إسقاطها بالرجوع عن الإقرار, والإقرار شهادة منه على نفسه, ولو قبل الرجوع لما قام حد بإقرار, فإذا لم تقبل التوبة بعد الإقرار مع أنه قد يكون صادقا فالرجوع الذي هو فيه كاذب أولى.
آخره, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست