responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 18
ولهذا لا يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بكفر الذي قال: إذا أنا مت فاحرقوني, ثم ذروني في اليم, فوالله لأن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين, مع شكه في قدرة الله وإعادته, ولهذا لا يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده بالإسلام أو لنشأته ببادية بعيدة, فإن حكم الكفر لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة وكثير من هؤلاء قد لا يكون قد بلغته النصوص المخالفة لما يراه, ولا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث بذلك, فبطلق أن هذا القول كفر, ويكفر من قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها, دون غيره, والله أعلم.

النار الكبرى:1
وقوله: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى, الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى, ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} 2. وقد ذكر في سورة الليل قوله: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى, لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى, الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} 3.
وهذا الصلي قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم –أو قال: بخطاياهم- فأماتهم إماتة, حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة, فجيء بهم ضبائر ضبائر. فبثوا على أنهار الجنة, ثم قيل يا أهل الجنة! أفيضوا عليهم, فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل". فقال رجل من القوم: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية.

1-ص 194 ج 16 مجموع الفتاوى.
2-االآية 11 سورة الأعلى.
3-الآية 14-16 سورة الليل.
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست