اسم الکتاب : أحكام المجاهد بالنفس في سبيل الله عز وجل في الفقه الإسلامي المؤلف : مرعي الشهري الجزء : 1 صفحة : 27
وعرفه المالكية بأنه: قتال مسلم كافرا غير ذي عهد، لإعلاء كلمة الله تعالى، أو حضوره له، أو دخوله أرضه [1] .
وعرفه الشافعية، والحنابلة بأنه: بذل الجهد في قتال الكفار [2] .
ونخلص من هذه التعريفات إلى أن الجهاد يأتي بمعنيين:
الأول: معنى عام يشمل قتال الكفار بالنفس والمال واللسان، وغير ذلك كما عرفه به الحنفية استنادا على المعنى اللغوي للجهاد، وما جاء في بعض النصوص الشرعية من إطلاق الجهاد على غير قتال الكفار بالنفس كقوله - صلى الله عليه وسلم - «المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله [3] » «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [4] . [1] «بلغة السالك» للصاوي (1/354) ومعنى حضوره له أي: حضوره القتال، أو دخوله أرضه، أي: أرض الكفار. [2] «فتح الباري شرح صحيح البخاري» لابن حجر (6/3) والمهذب للشيرازي مع تكملة المجموع (21/121) و «شرح منتهى الإرادات» لمنصور البهوتي (1/617) والروض المربع للبهوتي ص (295) . [3] أخرجه الإمام أحمد في المسند (مسند فضالة بن عبيد) ح رقم (23840) وصححه ابن حبان، انظر: «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» ، «باب الهجرة» ، ح رقم (4842) وصححه الحاكم في «المستدرك» كتاب الإيمان، ح رقم (24) وسكت عنه الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك وصححه الألباني: أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، ح رقم (549) . [4] أخرجه أبو داود في سننه، «كتاب الجهاد» باب كراهية ترك الغزو، ح رقم (2504) والنسائي في سننه مع شرح السيوطي، كتاب الجهاد، باب وجوب الجهاد، ح رقم ... (3096) والإمام أحمد في «المسند» (10/398) ح رقم (12186) وأخرجه الدارمي في سننه، كتاب الجهاد باب في جهاد المشركين باللسان واليد (2/213) والحاكم في «المستدرك» ، كتاب الجهاد، ح رقم (2427) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. انظر التلخيص بهامش المستدرك (2/91) وصححه ابن حبان. انظر: «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» ، باب الجهاد، ح رقم (4688) .
اسم الکتاب : أحكام المجاهد بالنفس في سبيل الله عز وجل في الفقه الإسلامي المؤلف : مرعي الشهري الجزء : 1 صفحة : 27