responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 99
[2]- صناعتها على صفة تحاكي القوانين الموضوعة المختلقة
المصنوعة.
3- إصابة شاكلة كل داهي: الإلزام.
إن هذه النازلة بهذا الشكل: مولود غريب ليس من أحشاء الأمة
الإسلامية، غريب في لغتها، غريب في سيرها وأصالة منهجها، غريب في
دينها ومعتقدها، فهو أجنبي عنها ومجلوب إليها فغريب جداً أن تحتضنه
الأمة الإسلامية بمجرد فكرة الله أعلم بدوافعها وإنه يتعين على أهل
الإسلام أن يحذروا من الانهزام ومعلوم أن من كان على الحق فهو أمة
قوية لا تهزم وإن كان وحده.
هذا: ولعمري فقد نزع المانعون من الإلزام بمنزع صحيح مؤيد
بالدليل الصريح والنظر الرجيح. والله أعلم.
وأخيراً أختم هذه الرسالة بما لهج ابن القيم رحمه الله تعالى بذكره
في كتابه " أعلام الموقعين " [1] مما كان معاذ بن جبل رضي الله عنه كثيراً
ما يقوله في خطبته كل يوم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى [2] :
وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول في خطبته كل يوم، قلما
يخطئه أن يقول ذلك: الله حكم قسط، هلك المرتابون، إن ورائكم فتناً
يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يقرأه المؤمن والمنافق والمرأة
والصبي والأسود والأحمر، فيوشك أحدهم أن يقول: قد قرأت القرآن فما

[1] إعلام الموقعين: 1 / 60، 104، 253 - 3 / 297 وقد ذكرها أبو نعيم في " حلية
الأولياء " من ترجمة معاذ رضي الله عنه.
[2] إعلام الموقعين: 3 / 297.
اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست