اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 171
العيون مثله [1] وذلك في " مختصر الصواعق المرسلة " 2 / 509 - 516 فيقول
في مبحث حجية خبر الواحد ما نصه:
(المقام الخامس: إن هذه الأخبار لو لم تفد اليقين فإن الظن الغالب
حاصل منها، ولا يمتنع إثبات الأسماء والصفات بها كما لا يمتنع إثبات
الأحكام الطلبية بها فما الفرق بين باب الطلب وباب الخبر بحيث يحتج
بها في أحدهما دون الآخر وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة، فإنها لم تزل
تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات كما تحتج بها في الطلبيات
العمليات، ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا
وأوجبه ورضيه ديناً، فشرعه ودينه راجع إلى أسمائه وصفاته، ولم تزل
الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه الأخبار
في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام، ولم ينقل عن أحد منهم
البتة أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الأخبار عن الله
وأسمائه وصفاته. [1] لطيفة بديعة عقدها الشيخ البنوري رحمه الله تعالى في كتابه: نفحة العنبر ص:
227 - 229 أن هذه اللفظة " لم تر العيون مثله " أول من قيلت فيه هو: عثمان بن
سعيد الدارمي رحمه الله تعالى، قالها فيه أبو الفضل الفرات كما في: اجتماع
الجيوش الإسلامية. ثم القشيري م سنة 465 هـ. ثم قيلت في حق الغزالي م سنة
505 هـ. ثم الموفق بن قدامة م سنة 682 هـ، قالها فيه ابن الحاجب المالكي،
ثم ابن دقيق العيد سنة 702 هـ قالها فيه ابن سيد الناس، ثم شيخ الإسلام
ابن تيميه رحمه الله تعالى م سنة 728 هـ ثم المزي م سنة 742 هـ قالها فيه
الذهبي، ثم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى م سنة 852 هـ انتهى باختصار.
وقالها الذهبي أيضاً في المعافي بن عمران م سنة 185 هـ كما في السير 9 / 80.
اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 171