responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 169
نتيجة لذلك مصطلحاً مات من حين استهل وليداً.
وَحُمَادَى القول: إن الاصطلاح شعار للأمة فلا بد من توحيد شعارها
تثبيتاً لقواعد وحدتها.
وإنه يتعين السعي الحاث لذلك، والمصابرة في سبيله، وليعلم
السالكون لهذه الجادة أنه سيصادفهم في الطريق كُدية [1] ، لكن التسلح
بالتقوى يحيل تلكم الكدية بإذن الله كثيباً مهيلاً.
ولنا بعد الله في ذوي العقول النيرة، والقرائح المتوقدة عظيم المأمول
في تحقيق ذلك، وإخراجه من مراتع الأماني إلى تحقيق العزمات ولتجاوز
الشكوى من البلوى إلى حمل لواء الإسلام والنزول به في ساحة الجلاد
وبعثاً للإسلام في منهاجه المتكامل وتخلصاً من سقط المتاع العقلاني في
كل ضروبه وأشكاله.
ولاستنهاض ذوي الألباب يقول بشار معدود في الشعراء:
إذا أيقظتك حروب العدا ... فنبه لها عمراً ثم نم
وحتى لا نكون كما قال أبو تمام:
من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولاً

[1] الكُدية: بالضم الأرض الصلبة، وفي مكة جبل مشهور باسم " كُدى " بضم
الكاف. وآخر ممدود بفتح الكاف " كَداء ". وفي الهدي النبوي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل
مكة من كَداء بالفتح، وخرج من طريق كُدى. بالضم، ولهذا أهل مكة يقولون:
" ادخل وافتح واخرج وضم ".
اسم الکتاب : فقه النوازل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست