اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 722
روى البيهقي [1] عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ال وسلم: " إن أكثر دعاء من كان قبلي من الانبياء، ودعائي يوم عرفة، أن أقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، اللهم اجعل في بصري نورا، وفي سمعي نورا، وفي قلبي نورا.
اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، اللهم أعوذ بك من وسواس الصدر، وشتات الامر، وشر فتنة القبر.
وشر ما يلج في الليل وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق [2] الدهر ".
وروى الترمذي عنه قال: أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في الموقف: " اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخيرا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك رب تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر، وشتات الامر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تهب به الريح ".
الوقوف سنة ابراهيم عليه السلام: وعن مربع الانصاري قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كونوا على مشاعركم [3] فإنكم على إرث من إرث إبراهيم ([4]) " رواه الترمذي وقال: حديث ابن مربع، حديث حسن. صيام عرفة:
ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر يوم عرفة وأنه قال: " إن يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا - أهل السلام - وهي أيام أكل وشرب ".
ثبت عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفات.
وقد استدل أكثر أهل العلم بهذا الاحاديث: على استحباب الافطار يوم عرفة للحاج، ليتقوى على الدعاء والذكر. [1] سنده ضعيف.
(2) " بوائق الدهر " أي مهلكاته.
(3) " مشاعر " جمع مشعر، مواضع النسك: سميت بذلك لانها معالم العبادات. [4] أي أن موقفهم موقف إبراهيم ورثوه منه، ولم يخطئوا في الوقوف فيه عن سنته.
اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 722