اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 332
[2] - وروى الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له [1] يوم القيامة شجاعا أقرع [2] له زبيبتان [3] يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - ثم يقول: أنا كنزك، أنا مالك) .
ثم تلا هذه الاية: (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الاية.)
3 - وروى ابن ماجه، والبزار، والبيهقي - واللفظ له - عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر المهاجرين خصال خمس - إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن -: لم تظهر الفاحشة [4] في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الاوجاع [5] التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين [6] وشدة المؤنة وجور السلطان. ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر [7] من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، إلا جعل بأسهم [8] بينهم) .
4 - وروى الشيخان عن الاحنف بن قيس قال: (جلست إلى ملا من قريش فجاء رجل [9] خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثم قال: بشر الكانزين برضف [10] يحمى عليه في نار جهنم، ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض [11] كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثدية فيتزلزل) . ثم ولى فجلس إلى سارية. وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو - فقلت: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت. [1] (مثل) صور. [2] (الشجاع) الذكر من الحيات و (الاقرع) الذي ذهب شعره من كثرة السم. [3] (زبيبتان) أي نكتتان سوداوان فوق عينه. [4] (الفاحشة) أي الزنا. [5] (الاوجاع) أي الامراض. [6] (السنين) أي الفقر. [7] (القطر) أي المطر. [8] (بأسهم) أي حربهم. [9] هو أبو ذر رضي الله عنه. [10] (الرضف) أي الحجارة المحماة. [11] (نغض) أي أعلى الكتف.
اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 332