responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف المؤلف : ابن المنذر    الجزء : 1  صفحة : 340
النَّهْيُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ عَلَى الْخَلَاءِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذِكْرِ اللهِ عِنْدَ الْجِمَاعِ، وَعِنْدَ الْغَائِطِ، فَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ ذِكْرَ اللهِ فِي هَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِ.

290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَخْرُجُ الرَّجُلَانِ يُرِيدَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَانِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَادَثَانِ، فَإِنَّ اللهَ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ»

رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: " يُكْرَهُ أَنْ يُذْكَرَ اللهُ عَلَى حَالَتَيْنِ: الرَّجُلُ عَلَى خَلَائِهِ، وَالرَّجُلُ يُوَاقِعُ امْرَأَتَهُ؛ لِأَنَّهُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يُجَلُّ عَلَى ذَلِكَ ".

291 - حَدَّثُونَا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، أنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَهُ

292 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا سُوَيْدٌ، أنا عَبْدُ اللهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي» . قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّ فِي الْمَوَاطِنِ مَوَاطِنَ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا. قَالَ: «مَا هِيَ؟» قَالَ: إِذَا كُنْتُ جُنُبًا، أَوْ جِئْتُ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ أَتَوَضَّأْ، وَأَهْرَقْتُ الْمَاءَ. قَالَ: «بَلَى» . قَالَ: كَيْفَ أَقُولُ. قَالَ: تَقُولُ «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» حَتَّى الْأَذَى -[341]- وَمِمَّنْ كَرِهَ ذِكْرَ اللهِ فِي هَذَيْنِ الْمَوْطِنَيْنِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَجْتَنِبُ الْمَلِكَ الْإِنْسَانُ عِنْدَ غَائِطِهِ، وَعِنْدَ جِمَاعِهِ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: لَا يُذْكَرُ اللهُ وَهُوَ عَلَى الْخَلَاءِ بِلِسَانِهِ، وَلَكِنْ بِقَلْبِهِ. وَرَخَّصَتْ طَائِفَةٌ فِي ذِكْرِ اللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. رُوِّينَا عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " قَالَ مُوسَى: أَنَا أَكُونُ عَلَى حَالٍ مِنَ الْحَالِ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عِنْدَ الْغَائِطِ وَالْجَنَابَةِ، قَالَ: اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ ". وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللهِ فِي الْخَلَاءِ. وَسُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الرَّجُلِ يَعْطِسُ فِي الْخَلَاءِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُ بَأْسًا. -[342]- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْوُقُوفُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ أَحَبُّ إِلَى تَعْظِيمًا لِلَّهِ، وَالْأَخْبَارُ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ، وَلَا أَوْثَمَ مَنْ ذَكَرِ اللهِ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ

اسم الکتاب : الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف المؤلف : ابن المنذر    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست