اسم الکتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية المؤلف : محمد صبحي حلاق الجزء : 1 صفحة : 104
ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين، وما مسه الورس والزعفران[1] ولا يتطيب ابتداء[2]، ولا يأخذ من شعره وبشره إلا لعذر[3]، ولا يرفث ولا يفسق، ولا يجادل4،
= الثياب؟ قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يلبس القميص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرنس ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين، فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه زعفران أو ورس".
القمص: جمع قميص. السراويلات: جمع سراويل وهو لباس يستر النصف الأسفل من الجسم.
البرانس: جمع برنس. وهو كل ثوب رأسه منه ملتزق به ... الخفاف: جمع الخف الملبوس.
أما خف البعير فجمعه أخفاف. الكعبين: هما العظمان الناتئان في منتهى الساق مع القدم. الورس: هو نبت أصفر طيب الريح يصبغ به، وفي معناه العصفر. [1] للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 52 رقم 1838" وأبو داود "2/ 412 رقم 1827" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وفيه: "ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين". وزاد أبو داود: " ... وما مس الورس والزعفران من الثياب ... " [2] للحديث الذي أخرجه البخاري "9/ 9 رقم 4985" ومسلم "2/ 837 رقم 8/ 1180" وغيرهما عن صفوان بن يعلى بن أمية، أن يعلى كان يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليتني أرى نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ينزل عليه، فلما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجعرانة. وعلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوب قد أظل به عليه، معه ناس من أصحابه فيهم عمر إذ جاءه رجل عليه جبة صوف متضمخ بطيب. فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساعة ثم سكت. فجاءه الوحي، فأشار عمر بيده إلى يعلى بن أمية: تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه. فإذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمر الوجه. يغطُّ ساعة. ثم سري عنه. فقال: "أين الذي سألني عن العمرة آنفًا"؟ فالتمس الرجل، فجيء به، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أما الطيب الذي بك، فاغسله ثلاث مرات. وأما الجبة، فانزعها. ثم اصنع في عمرتك، ما تصنع في حجك".
يجوز للمحرم أن يستمر على الطيب الذي كان على بدنه قبل الإحرام. للحديث الذي أخرجه البخاري "3/ 396 رقم 1539" ومسلم "2/ 846 رقم 33/ 1189" وغيرهما: عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: "كنت أطيِّب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإحرامه حين يحرم. ولحله قبل أن يطوف بالبيت". [3] للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 12 رقم 1814" ومسلم "2/ 859 رقم 1301" عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، عن رسول الله أنه قال: "لعلك آذاك هوامك"؟ قال: نعم يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك بشاة".
4 لقوله تعالى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197] . وللحديث الذي أخرجه البخاري "3/ 382 رقم 1521" ومسلم "2/ 983 رقم 438/ 1350" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
اسم الکتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية المؤلف : محمد صبحي حلاق الجزء : 1 صفحة : 104