responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحكام الكبرى المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 177
دونهَا سَحَاب؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَإِنَّكُم تَرَوْنَهُ كَذَلِك، يجمع الله النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُول: من كَانَ يعبد شَيْئا فليتبعه، فَيتبع من [كَانَ] يعبد الشَّمْس الشَّمْس، وَيتبع من [كَانَ] يعبد الْقَمَر الْقَمَر، وَيتبع من [كَانَ] يعبد الطواغيت الطواغيت، وَتبقى هَذِه الْأمة فِيهَا منافقوها فيأتيهم الله - عز وَجل - فِي صُورَة غير صورته الَّتِي يعْرفُونَ، فَيَقُول: أَنا ربكُم. فَيَقُولُونَ: نَعُوذ بِاللَّه مِنْك، هَذَا مَكَاننَا حَتَّى يأتينا رَبنَا فَإِذا جَاءَ رَبنَا عَرفْنَاهُ. فيأتيهم الله فِي صورته الَّتِي يعْرفُونَ، فَيَقُول: أَنا ربكُم. فَيَقُولُونَ: أَنْت رَبنَا. فيتبعونه وَيضْرب الصِّرَاط بَين ظهراني جَهَنَّم، فَأَكُون أَنا وَأمتِي أول من يُجِيز، وَلَا يتَكَلَّم يَوْمئِذٍ إِلَّا الرُّسُل وَدَعوى الرُّسُل يَوْمئِذٍ: اللَّهُمَّ سلم سلم. وَفِي جَهَنَّم كلاليب مثل شوك السعدان، هَل رَأَيْتُمْ السعدان؟ قَالُوا: نعم، يَا رَسُول الله. . قَالَ: فَإِنَّهَا مثل شوك السعدان غير أَنه لَا يعلم مَا قدر عظمها إِلَّا الله - عز وَجل - تخطف النَّاس بأعمالهم، فَمنهمْ (الموبق) بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُم الْمجَازِي حَتَّى يُنجى حَتَّى إِذا فرغ الله من الْقَضَاء بَين الْعباد، وَأَرَادَ أَن يخرج برحمته من أَرَادَ من أهل / [أَمر] الْمَلَائِكَة أَن يخرجُوا من النَّار من كَانَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا، مِمَّن أَرَادَ الله - عز وَجل - أَن يرحمه مِمَّن يَقُول: لَا إِلَه إِلَّا الله فيعرفونهم فِي النَّار، يعرفوفونهم بأثر السحود، تَأْكُل النَّار من ابْن آدم إِلَّا أثر السُّجُود، حرم الله على النَّار أَن تَأْكُل أثر السُّجُود، فَيخْرجُونَ من النَّار من الن آدم إِلَّا الله فَيُصِيب عَلَيْهِم مَاء الْحَيَاة، فينبتون [مِنْهُ] كَمَا تنْبت الْحبَّة فِي حميل السَّيْل، ثمَّ يفرغ الله - عز وَجل - من الْقَضَاء بَين الْعباد، وَيبقى رجل مقبل بِوَجْهِهِ على النَّار، وَهُوَ آخر أهل الْجنَّة دُخُولا الْجنَّة، فَيَقُول: أَي رب، اصرف [وَجْهي] عَن النَّار

اسم الکتاب : الأحكام الكبرى المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست