responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة - ط المكتب الإسلامي المؤلف : الزركشي، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
5. نَقْدُهَا حَدِيْثَ ذِي الثَّدْيَةِ
اشتهر حَدِيْث ذو الثدية من الخوارج وأَنَّ النَّبِيَّ كَانَ أمر بقتله فقصد لَهُ أَبُوْ بَكْرٍ فرآه يُصَلِّيْ فرَجَعَ وكَذَلِكَ عُمَر فَلَمَّا ذهب فِي الثَّالِثة عَليّ لَمْ يجده فطلب عَليّ ان يتحروه فِي القتلى يَوْم حروراء.
والقِصَّة مشهُوَرة انْظُرْها فِي أخبار الخوارج فِي الكامل بتحقيق أَحْمَد شاكر سنة 1356 هـ وكَانَ النَّاس توهموا أخبارا بذَلِكَ مِنَ الرَّسُوْل عَلَيْهِ الصَّلَاة والسَّلَام.
فَإِلَيْك اسْتِدْرَاكُ عَائِشَةَ هَذَا التَّوَهُّمَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيْسَى الطِّبّاعُ حَدَّثَنِيْ يَحْيَى بْن سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَان بْن خُثَيْمٍ عَن عُبَيْد اللهِ بْن عِيَاض بْن عَمْرو الْقَارِيِّ قَالَ: جَاءَ عَبْد اللهِ بْن شَدَّادٍ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا وَنَحْنُ عِنْدَهَا جُلُوسٌ مَرْجِعَهُ مِنْ الْعِرَاقِ لَيَالِيَ قُتِلَ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: لَهُ يَا عَبْد اللهِ بْن شَدَّادٍ هَلْ أَنْت صَادِقِي عَمَّا أَسَأَلَكَ عَنْهُ تُحَدَّثَنِيْ عَن هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِيْنَ قَتَلَهُمْ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَمَا لِيْ لَا أَصْدُقُكِ قَالَت: فَحَدَّثَنِيْ عَن قِصَّتِهِمْ قَالَ: فَإِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمَّا كَاتَبَ مُعَاوِيَةُ وَحَكَمَ الْحُكْمانِ خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلَافٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاس فَنَزَلَوا بِأَرْضٍ يُقَالَ لَهَا: حَرُورَاءُ مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ وَإِنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ فَقَالُوْا أَنَسلَخْتَ مِنْ قَمِيْصٌ أَلْبَسَكَهُ اللهُ تَعَالَى وَاسْمٍ سَمَّاكَ اللهُ تَعَالَى بِهِ ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِي دِينِ اللهِ فَلَا حُكْمَ إِلَّالله ِ تَعَالَى فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ وَفَارَقُوهُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَ أَنْ لَا يَدْخُل عَلَى أَمِيْر الْمُؤْمِنِيْنَ إِلَّا رَجُل قَدْ حَمَلَ الْقْرْآن فَلَمَّا أَنْ امْتَلَأَتْ الدَّارُ مِنْ قُرَّاءِ النَّاس دَعَا بِمُصْحَفٍ أَمَّامٍ عَظِيْم فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ وَيَقُوْل: أَيُّهَا الْمُصْحَفُ حَدَّثَ النَّاسَ" فَنَادَاهُ النَّاس فَقَالُوْا: يَا أَمِيْر الْمُؤْمِنِيْنَ مَا تَسَأَلَ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ مِدَادٌ فِي وَرَقٍ وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رُوِيَنَا مِنْهُ

اسم الکتاب : الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة - ط المكتب الإسلامي المؤلف : الزركشي، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست