اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنبلي المؤلف : سعاد زرزور الجزء : 1 صفحة : 339
كيفية إدخال الميت إلى القبر:
يُسلّ الميت من قبل رأسه، بأن يجعل رأسه عند رجلي القبر ثم يُسلّ سلاً، وإن كان الأسهل غير ذلك فُعِل. ويقول الذي يدخله: "بسم الله وعلى ملة رسول الله " صلى الله عليه وسلم، ويوضع في اللحد ى جانبه الأيمن مستقبل القبلة، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخله إزاره وليتوسد يمينه ... ) [1] ، ويُوسَّد رأسه بلبنة أو نحوها كالحي إذا نام، ويُجعل خلفه تراباً يسنده لئلا يستلقي على قفاه وإن وطأ تحته بقطيفة فلا بأس، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تُرك تحته قطيفة كان يفرشها. وينصب عليه اللبن نصباً، لحديث سعد رضي الله عنه المتقدم. ويكره الدفن في التابوت وأن يدخل القبر آجراً أو خشباً أو شيئاً مسته النار لأن آلة بناء المترفين. ويكره أيضاً شق الكفن وإنما يستحب حل العقد فقط. ويستحب أن يُحثى التراب في القبر ثلاث حثيات [2] ، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثاً) [3] ثم يهال عليه التراب.
ولا يغطى قبر الرجل أثناء الدفن، لما روى البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أنه أتاهم - قال: ونحن ندفن ميتاً وقد بسط الثوب على قبره فجذب الثوب من القبر وقال: إنما يصنع هذا بالنساء) [4] ، ويستحب ذلك لهن لئلا ينكشف من المرأة شيء فيراه الحاضرون. -[340]- [1] مسند الإِمام أحمد: 2 /ص 432. [2] عند الشافعية والأحناف يقال ن الأولى: "منها خلقناكم" وعند الثانية: "وفيها نعيدكم" عند الثالثة: "ومنها نخرجكم تارة أخرى". [3] ابن ماجة: ج-1/ كتاب الجنائز باب 44/1565. [4] البيهقي: ج-4 /ص.
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنبلي المؤلف : سعاد زرزور الجزء : 1 صفحة : 339