اسم الکتاب : التنبية في الفقه الشافعي المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق الجزء : 1 صفحة : 47
حتى تجلت لم يصل فإن لم يصل لكسوف الشمس حتى غابت كاسفة لم يصل وان لم يصل لخسوف القمر حتى غاب خاسفا قبل طلوع الشمس صلى وان اجتمع صلاتان مختلفتان بدأ بأخوفهما فوتا ثم يصلي الأخرى ثم يخطب كالمكتوبة والكسوف في أول الوقت يبدأ بالكسوف ثم يصلي المكتوبة ثم يخطب فإن استويا في الفوات بدأ بآكدهما كالوتر والكسوف يبدأ بالكسوف.
باب صلاة الاستسقاء
اذا أجدبت الأرض وانقطع الغيث, أو انقطع ماء العين, وعظ الامام الناس وأمرهم بالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي ومصالحة الأعداء والصدقة, وصيام ثلاثة أيام ثم خرج بهم الى المصلى في اليوم الرابع بعد غسل وتنظف في ثياب بذلة ويخرج معه الشيوخ والعجائز والصبيان, فان أخرجوا البهائم لم يكره وان خرج أهل الذمة لم يمنعوا لكن لا يختلطون بالمسلمين ويصلى بهم ركعتين كصلاة العيد ويستحب أن يقرأ فيها سورة نوح ويخطب خطبتين يستغفر الله في افتتاح الأولى تسعا وفي الثانية سبعا ويكثر فيها من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الاستغفار ويقرأ فيها استغفروا ربكم الآية ويرفع يديه ويدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق[1] ولا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم على الظراب[2] ومنابت الشجر اللهم حوالينا ولا علينا اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا هنيئا مريعا غدقا محللا سحا عاما طبقا,[3] دائما اللهم اسقنا [1] - المحق هو النقصان وذهاب البركة, أنظر لسان العرب 10: 338. [2] - الظراب: جمع ظرب بكسر الراء دوابي الصغار لسان العرب 1: 569. [3] - قولة مرئيا أي محمود العاقبة غدقا: والغدق كثير الماء ومريعا أي ذا ربع. والخير ومعنى سحا بفتح السين وتشديد الحاء المهمله أي شديد الوقع على الأرض طبقا: مستوعبا لها فيصير كالطبق عليها ذكره في شرح المنهاج في باب صلاة الاستسقاء.
اسم الکتاب : التنبية في الفقه الشافعي المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق الجزء : 1 صفحة : 47