responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح    الجزء : 1  صفحة : 29
-[1] - سنن قضاء الحاجة وآدابه:
-1 - أن يقول عند الدخول: "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَتْرُ ما بين أعين الجنّ وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم الله) [1] ، وعنه أيضاً قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) [2] .
-2 - أن يقدم رجله اليسرى على اليمنى عند الدخول.
-3 - يجب أن يستتر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن أتى الغائط فلْيَسْتَتِر) [3] . وألا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض، وأن يسبل ثوبه قبل انتصابه. والمهم عدم كشف العورة إلا عند الضرورة وبقدرها، لحديث أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض) [4] .
-4 - أن يجلس معتمداً على يسراه لأنه أسهل لخروج الخرج، لحديث سراقة بن جعشم رضي الله عنه قال: (علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدنا الخلاء أن يعتمد اليسرى وينصب اليمنى) [5] .
-5 - يستحب أن يتجنب الأمكنة الصلبة حتى لا يصيبه رشاش البول وإلا يحترز من النجاسة لحديث أبي موسى رضي الله عنه قال: إني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فأراد أن يبول، فأتى دَمَثاً [6] في أصل جدار، فبال، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتَد لبوله موضعاً) [7] .
-6 - أن يخرج برجله اليمنى ويقول عند الخروج: "غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاي" لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) [8] ، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك) [9] .
-7 - أن يغسل يديه بالصابون عند الخروج، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تَوْر أو رَكوة فاستنجى ثم مسح يده على الأرض ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ) [10] .

[1] مجمع الزوائد: ج [1] / ص 205.
[2] البخاري: ج [1] / كتاب الوضوء باب [9] / 142.
[3] أبو داود: ج [1] / كتاب الطهارة باب 19 / 35.
[4] الترمذي: ج [1] / كتاب الطهارة باب [10] / 14.
[5] البيهقي: ج [1] / ص 96.
[6] الدَمث: المكان السهل الذي يخد فيه البول، فلا يرتد على البائل.
[7] أبو داود: ج [1] / كتاب الطهارة باب [2] / [3].
[8] ابن ماجة: ج [1] / كتاب الطهارة باب [10] / 301.
[9] أبو داود: ج [1] / كتاب الطهارة باب 17 / 30.
[10] البيهقي: ج [1] / ص 106. والتور: إناء معروف تعرفه العرب، والركوة: دلو صغير.
-2 - مكروهات قضاء الحاجة:
-1 - يكره الدخول إلى الخلاء ومعه شيء مكتوب فيه اسم الله، لحديث أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء نزع خاتمه) [1] . وقد ثبت أن نقش خاتمه صلى الله عليه وسلم كان: محمد رسول الله.
-2 - يكره استقبال مهب الريح، وكذا استقبال الشمس والقمر.
-3 - يكره تحريماً استقبال القبلة بالفرج حال قضاء الحاجة أو استدبارها، ولو في البنيان، لحديث سلمان رضي الله عنه قال: (لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برَجيع أو بعظم) [2] . ولما روي عن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا) [3] . وكذا يكره إمساك الصبي نحو القبلة للبول.
-4 - يكره ذكر الله تعالى فلا يحمد إذا عطس ولا يَرُدّ سلاماً، ولا يجيب مؤذِّناً، لما روي عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: (إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر) [4] . كما يكره مطلق الكلام إلا لضرورة، لما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك) [5] .
-5 - يكره التخلي في طريق الناس أو في الظلّ أو تحت شجرة مثمرة، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا اللاعِنَيْنِ، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلّهم) [6] .
-6 - يكره التخلي في جُحْر [7] ، لحديث عبد الله بن سَرْجَس رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجُحْر. قال: قالوا لقتادة: ما يكره من البول في الجحر؟ قال: كان يقال: إنها مساكن الجن) [8] .
-7 - يكره التخلي في الماء الراكد، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يَبُولنَّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري، ثم يغتسل فيه) [9] . وكذلك يكره بقرب بئر أو نهر أو حوض.
-8 - يكره البول قائماً إلا من عذر، لما روت عائشة رضي الله عنها قالت: (من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائماً فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعداً) [10] .
-9 - يكره النظر إلى فرجه أو إلى ما يخرج منه، وقيل: إنه يورث النسيان.
-10 - يكره البول في محل الوضوء لأنه يورث الوسوسة، لحديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في مستحمه، ثم يغتسل فيه، قال أحمد: ثم يتوضأ فإن عامة الوسواس منه) [11] .
-11 - يحرم البول على القبر أو في المسجد أو على كل ما يحرم به الاستنجاء من طعام الجن أو الإنس.

[1] الترمذي: ج 4 / كتاب اللباس باب 17 / 1746.
[2] مسلم: ج 1 / كتاب الطهارة باب 17 / 57. والرَّجيع: الرَّوْث.
[3] مسلم: ج 1 / كتاب الطهارة باب 17 / 59.
[4] أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 8 / 17.
[5] أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 7 / 15.
[6] أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 14 / 25. واللاعنان: أي الذين هما سبب اللعن والشتم غالباً.
[7] الجُحْر: بضم الجيم وإسكان الحاء: الخَرقْ في الأرض والجدار.
[8] أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 16 / 29.
[9] البخاري: ج 1 / كتاب الطهارة باب 68 / 236.
[10] الترمذي: ج 1 / كتاب الطهارة باب 8 / 12.
[11] أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 15 / 27.
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست