responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح    الجزء : 1  صفحة : 200
تعريف العمرة:
لغة: الزيارة.
شرعاً: زيارة البيت الحرام للنسك.
حكمها: المعتمد في المذهب أنها سنة مؤكدة في العمر مرة، لحديث طلحة بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الحج جهاد والعمرة تطوع) [1] .
وتكون واجبة في حق من أراد دخول مكة وهو لا يريد الحج، فيجب أن لا يتجاوز الميقات إلا محرماً، فإذا اختار العمرة صارت واجبة في حقه. كما يكون إتمامها واجباً إذ بدأ فيها تطوعاً.

[1] ابن ماجة: ج [2] / كتاب المناسك باب 44/2989.
ميقات العمرة:
-1 - ميقاتها الزماني: كل أيام السنة، وتندب في رمضان لحديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة) [1] .
وأفضل وقت للإتيان بها بعد الفراغ من الحج، لما روي عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) [2] .
ويكره تحريماً إنشاؤها:
أ - في خمسة أيام في السنة: يوم عرفة، يوم النحر، ثلاثة أيام التشريق. ولو أهلَّ بها في هذه الأيام لزمه رفضها ووجب قضاؤها ووجب عليه دم للرفض، وإن تابعها صحت مع الكراهة وعليه دم.
ب - في أشهر الحج لأهل مكة، ومن كان مقيماً داخل المواقيت إن أراد الحج في تلك السنة.
-2 - ميقاتها المكاني:
أ - للآفاقي: هي نفس مواقيت الإحرام بالحج.
ب - لأهل مكة وكل من كان مقيماً داخل المواقيت أو غيره: ميقاتهم الحِلّ وذلك ليتحقق لهم نوع سفر.
وأفضل مكان للإحرام بالعمرة لهؤلاء:
أ - التنعيم: وهو أقرب مكان في الحل، وهو مكان عند مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها. ودليل أفضليته ما روي عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم) [3] .
ب - الجعرانة: وهي تبعد عن مكة ستة فراسخ باتجاه الطائف. ويسن أنت يقصد ماءها ليتوضأ منه، لأنه صلى الله عليه وسلم فحص موضع الماء بيده الشريفة فانبجس، فعن خالد بن عبد العزى بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه بالجعرانة وذكر الحديث وفيه قال: (ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فحص الكدة بيده فانبجس الماء فشرب) [4] .

[1] ابن ماجة: ج 2 / كتاب المناسك باب 45/2995.
[2] مجمع الزوائد: ج 3 / ص 277، رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
[3] البخاري: ج 2 / كتاب العمرة باب 6/1692.
[4] مجمع الزوائد: ج 3 / ص 279، رواه الطبراني في الكبير.
شروط العمرة:
الإحرام: وهو شرط لصحة العمرة وكيفيته كإحرام الحج.
أركانها:
الطواف أربعة أشواط.
واجباتها:
-1 - إتمام الأشواط السبعة.
-2 - السعي بين الصفا والمروة.
-3 - الحلق أو التقصير.
-4 - كون الإحرام من الميقات.
-5 - تجنب محظورات الإحرام.
ولا يجب في العمرة الوقوف بعرفة وجمع، ولا طواف الوداع.
إفسادها:
تفسد العمرة بالجماع قبل تمام أربعة أشواط من الطواف. ويجب بإفسادها القضاء وذبح شاة، ولا يجب ذبح بَدَنة لأن الجناية فيها أقل من الجناية في الحج.
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست