responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكسب المؤلف : الشيباني، محمد بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 107
أَن مساعي أهل التَّكْلِيف ثَلَاثَة أَنْوَاع نوع مِنْهَا للمرء كالعبادات وَنَوع مِنْهَا عَلَيْهِ كالمعاصي وَنَوع مِنْهَا يحْتَمل لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ وَذَلِكَ الْمُبَاحَات من الْأَقْوَال كَقَوْلِك أكلت أَو شربت أَو قُمْت أَو قعدت وَمَا أشبه ذَلِك هَذَا مَذْهَب أهل الْفِقْه رَحِمهم الله
وَقَالَت الكرامية مساعي أهل التَّكْلِيف نَوْعَانِ لَهُم وَعَلَيْهِم وَلَيْسَ شئ من مساعيهم فِي حد الْأَعْمَال لقَوْله تَعَالَى {فَمَاذَا بعد الْحق إِلَّا الضلال} فقد قسم الْأَشْيَاء قسمَيْنِ لَا فاصل بَينهمَا أما الْحق وَهُوَ مَا يكون للمرء والضلال وَهُوَ مَا على الْمَرْء وَقَالَ الله تَعَالَى {لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت} وَمَا للتعميم فَتبين بِهَذَا أَن جَمِيع مَا يكتسبه الْمَرْء لَهُ أَو عَلَيْهِ وَقَالَ الله تَعَالَى {من عمل صَالحا فلنفسه} الْآيَة فَتبين بِهَذَا أَن عمله لَا يَنْفَكّ عَن أحد هذَيْن إِمَّا صَالح أَو سيء وَفِي كتاب الله تَعَالَى أَن جَمِيع مَا يتَلَفَّظ الْمَرْء مَكْتُوب قَالَ الله تَعَالَى {مَا يلفظ من قَول} الْآيَة وَفِيه بَيَان أَن جَمِيع مَا يَفْعَله الْمَرْء مَكْتُوب قَالَ الله تَعَالَى {وكل شَيْء فَعَلُوهُ فِي الزبر} وَفِيه دَلِيل أَنه يحضر جَمِيع مَا عمله فِي مِيزَانه عِنْد الْحساب قَالَ الله تَعَالَى {ووجدوا مَا عمِلُوا حَاضرا}

اسم الکتاب : الكسب المؤلف : الشيباني، محمد بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست