responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 497
أن ذلك مما أمر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - [1] .
(الضابط الرابع: أن يحترز من الوقوع في شيء من المحاذير التي وقع فيها بعض المتمذهبين، ومن ذلك:
الأمر الرابع: التنبيه على محاذير وقع فيها بعض المنتسبين للمذاهب.
? المحذور الأول: التعصب والتفرق، ووقوع الفتن بين أهل المذاهب.
ومعلوم أن الاعتصام بالجماعة والائتلاف أصل من أصول الدين، والمسائل المتنازع عليها بين هذه المذاهب من الفروع، فكيف يقدح الأصلُ بحفظ الفرع!
وقد حصل بسبب ذلك تسلطُ الأعداء على المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله [2] .
? المحذور الثاني: الإعراض عن الوحي، وعدم الانتفاع بنصوص الكتاب والسنة، والاستغناء عنه بأقوال الرجال، ووزن ما جاء به الكتاب والسنة على رأي المتبوعين [3] .
? المحذور الثالث: الانتصار للمذاهب بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة، وترك ما صح وثبت من الأحاديث النبوية [4] .
? المحذور الرابع: تنزيل الإمام المتبوع في أتباعه منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمته، وذلك إذا التزم هؤلاء الأتباعُ قول إمامهم في كل ما قال.
قال ابن تيمية: «أما وجوب اتباع القائل في كل ما يقوله، من غير ذكر دليل يدل على صحة ما يقول فليس بصحيح، بل هذه المرتبة هي مرتبة الرسول التي لا تصلح إلا له» [5] .
وقال أيضاً: «وهذا تبديل للدين، يشبه ما عاب الله به النصارى في

[1] انظر: "مجموع الفتاوى" (20/8، 9، 17، 223، 224) .
[2] انظر: "مجموع الفتاوى" (22/254) ، و"إعلام الموقعين" (2/275) .
[3] انظر: "مجموع الفتاوى" (10/367، 21/150) .
[4] انظر المصدر السابق (22/255، 24/154) .
[5] المصدر السابق (35/121) . وانظر: "إعلام الموقعين" (2/192) .
اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست