اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 370
المسألة الأولى: علاقة اللغة العربية بالشريعة
تتجلى أهمية اللغة العربية وعلاقتها بعلوم الشريعة في الآتي:
1- أن الكتاب والسنة عربيان:
فالقرآن الكريم إنما نزل بلغة العرب، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [يوسف: [2]] .
والرسول - صلى الله عليه وسلم - من العرب، وهو ذو لسان عربي فصيح.
قال الشافعي: «ومن جماع علم كتاب الله: العلم بأن جميع كتاب الله إنما نزل بلسان العرب» [1] .
وقال أيضًا: «وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة» [2] .
2- أن معاني كتاب الله موافقة لمعاني كلام العرب، وظاهر كتاب الله ملائم لظاهر كلام العرب.
ففي القرآن من الإيجاز والاختصار، والعام والخاص كما في كلام العرب [3] .
3- إذا عُلم ذلك فإن فهم مراد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - متوقف على فهم لغة العرب ومعرفة علومها؛ فعلى كل مسلم أن يتعلم من هذه اللغة ما يقيم به دينه.
قال الشافعي: «لأنه لا يعلم من إيضاح جمل علم الكتاب أحد جهل سعة لسان العرب وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرقها.
ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها» [4] .
(1) "الرسالة (40) . وانظر (103) من هذا الكتاب فيما يتعلق بمسألة: هل في القرآن لفظ غير عربي؟
(2) "الرسالة" (53) . [3] انظر: "الرسالة" (51، 52) ، و"تأويل مشكل القرآن" (20، 21) ، و"جامع البيان" للطبري (1/7) .
(4) "الرسالة" (50) .
اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 370