responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 17
المبحث الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة
لأهل السنة والجماعة إطلاقان: إطلاق عام وإطلاق خاص [1] ، أما الإطلاق العام فهو مقابل الشيعة، فيدخل فيه جميع الطوائف إلا الرافضة، وأما الإطلاق الخاص فهو مقابل المبتدعة وأهل الأهواء، فلا يدخل فيه سوى أهل الحديث والسنة المحضة الذين يثبتون الصفات لله تعالى، ويقولون: إن القرآن غير مخلوق، وإن الله يرى في الآخرة، وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل السنة، والمراد في هذا المقام الإطلاق الخاص.
والمراد بالسنة [2] ههنا: الطريقة المسلوكة في الدين وهي ما عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وإن كان الغالب تخصيص اسم السنة بما يتعلق بالاعتقادات لأنها أصل الدين، والمخالف فيها على خطر عظيم [3] .
والمراد بالجماعة ههنا: الاجتماع الذي هو ضد الفرقة [4] .
فأهل السنة والجماعة هم أهل السنة لأنهم تمسكوا بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهديه، واقتفوا طريقته باطنًا وظاهرًا، في الاعتقادات والأقوال والأعمال [5] .
وأهل السنة والجماعة هم الجماعة التي يجب اتباعها [6] لأنهم اجتمعوا

[1] انظر: "منهاج السنة النبوية" (2/221) ، و"مجموع الفتاوى" (4/155) ، و"نهج الأشاعرة في العقيدة" (70) ، و"منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد" (1/28 - 31) .
[2] انظر في تعريف السنة في اللغة وفي اصطلاح الأصوليين (122) من هذا الكتاب.
[3] انظر: "جامع العلوم والحكم" (2/120) .
[4] انظر: "مجموع الفتاوى" (3/157) .
[5] انظر: "مجموع الفتاوى" (3/358) ، و"جامع العلوم والحكم" (2/120) ، و" مفهوم أهل السنة والجماعة" (77، 78) .
[6] كما ورد ذلك في نصوص كثيرة منها قوله - صلى الله عليه وسلم - «فمن أراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة» . رواه الحاكم في المستدرك (1/114) وصححه. انظر -إن شئت- النصوص من الكتاب والسنة على وجوب لزوم الجماعة في كتاب: "وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق" لجمال بادي (15 -84) .
اسم الکتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست