مباحث الأمر التي انتقدها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى - الرحيلي، سليمان بن سليم الله

اسم الکتاب : مباحث الأمر التي انتقدها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى المؤلف : الرحيلي، سليمان بن سليم الله الجزء : 1 صفحة : 383

بَاب: الْإِرَادَة فِي الْأَمر
أصل الْمَسْأَلَة وَمَا تتفرع عَنهُ
...
المبحث الأول: الْإِرَادَة[1] فِي الْأَمر2
وَفِيه ثَلَاثَة مطَالب
الْمطلب الأول: أصل الْمَسْأَلَة وَمَا تتفرع عَنهُ:
وَمن هَذَا الْبَاب[3] تنَازع النَّاس فِي الْأَمر والإرادة هَل يَأْمر بِمَا لَا يُرِيد أَو لَا يَأْمر إِلَّا بِمَا يُرِيد؟
فَإِن الْإِرَادَة لفظ فِيهِ إِجْمَال[4].
يُرَاد بالإرادة الْإِرَادَة الكونية الشاملة لجَمِيع الْحَوَادِث[5].

[1] - الْإِرَادَة فِي اللُّغَة الْمَشِيئَة، يُقَال أَرَادَ الشَّيْء شاءه. انْظُر لِسَان الْعَرَب 3/1772 والمعجم الْوَسِيط 1/381 وَسَيَأْتِي بَيَان مَعْنَاهَا عِنْد عرض الْمَسْأَلَة.
2 - الْأَمر فِي اللُّغَة ضد النَّهْي، والطلب، وَالْحَال والشأن، والحادثة.
انْظُر تَاج الْعَرُوس 3/17 والمعجم الْوَسِيط 1/26
وَفِي الِاصْطِلَاح لَهُ تعريفات مِنْهَا: - القَوْل الدَّال بِالذَّاتِ على اقْتِضَاء فعل غير كف مَدْلُول عَلَيْهِ بِغَيْر كف ومرادفه وَزَاد بَعضهم على جِهَة الاستعلاء.
انْظُر تَعْرِيفه فِي: جمع الْجَوَامِع مَعَ حَاشِيَة الْعَطَّار 1/464 وَالْبَحْر الْمُحِيط 2/345 - 346 ومذكرة أبرز الْقَوَاعِد الْأُصُولِيَّة لعمر عبد الْعَزِيز 109 - 110 وقواطع الْأَدِلَّة 1/90.
[3] - أَي بَاب الْأَلْفَاظ المجملة.
[4] - الْإِجْمَال: فِي اللُّغَة الْجمع. انْظُر لِسَان الْعَرَب 1/683.
وَفِي الِاصْطِلَاح: إِيرَاد الْكَلَام على وَجه يحْتَمل أموراً مُتعَدِّدَة. التعريفات9
[5] - هَذَا هُوَ الْمَعْنى الأول من مَعَاني الْإِرَادَة عِنْد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَهِي مُتَعَلقَة بِكُل مُرَاد فَمَا أَرَادَ الله كَونه كَانَ وَمَا أَرَادَ أَلا يكون فَلَا سَبِيل إِلَى كَونه، وَهَذِه الْإِرَادَة غير الْمحبَّة والرضى فَالله وَإِن كَانَ يُرِيد الْمعاصِي قدرا فَهُوَ لَا يُحِبهَا وَلَا يرضاها وَلَا يَأْمر بهَا بل يبغضها ويسخطها ويكرهها وَينْهى عَنْهَا هَذَا قَول السّلف قاطبة.
انْظُر الموافقات 3/370 وَشرح العقيدة الطحاوية 1/79.

صيغة PDF

شهادة

الفهرست