اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 320
يا ابن هبيرة، إن تعص الله فإنما جعل الله هذا السلطان ناصرا لدين الله وعباده، فلا تركبن دين الله وعباد الله بسلطان الله؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فأجازهم ابن هبيرة، وأضعف جائزة الحسن.
توفي الحسن البصري سنة عشر ومائة، وهو إمام زمانه علما وعملا.
محمد بن سيرين:
هو أبو بكر "محمد بن سيرين" كان أبوه عبدا لأنس بن مالك رضي الله عنه، ثم كاتبه علي أربعين ألف درهم، وأدى المكاتبة، وكان من سبي ميسان.
روى محمد عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعمران بن حصين، وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
وروى عنه قتادة بن دعامة، وخالد الحذاء، وأيوب السختياني وغيرهم من الأئمة.
وابن سيرين أحد فقهاء أهل البصرة كان عالما، ورعا تقيا، صاحب الحسن البصري ثم تهاجرا في آخر الأمر.
وكان الشعبي يقول: عليكم بذلك الرجل الأصم- يعني ابن سيرين؛ لأنه كان في أذنه صمم، وكان له اليد الأولى في تعبير الرؤيا.
وكانت ولادته لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وتوفي سنة عشر ومائة بالبصرة بعد الحسن البصري بمائة يوم، رضي الله عنها.
اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 320